المشكلات اللاأخلاقية في المدارس العراقية من وجهة نظر الهيئات التدريسية والتعليمية

ملخص تنفيذي :

يأتي الإحساس بمشكلة هذا التقرير في وقت كثر فيه الجدل حول تردي الاتجاهات السلوكية في المجتمعالعراقي عامة و مدارس التعليم العام خاصة ، وتكمن مشكلة التقرير في تأشير بعض الأدبيات التربوية ، والمناقشات المجتمعية العامة بوجود مشكلات أخلاقية وممارسات سلبية تمارس في بعض المدارس العراقية ، وفي إطار مشكلة التقرير ومدى الحاجة إليه فهو يأتي بناء على طلب السيد النائب رياض غالي الساعدي عضو لجنة التربية النيابية تعبيرا منه ورغبة في ممارسة دوره الرقابي والتشريعي تجاه هذه المشكلة المفترضة ، كما يهدف التقرير الى التعرف على مدى وجود مشكلات أخلاقية في المدارس العراقية لتحصين هذه المدارس منها ، كما تأتي أهميته في ما يمكن أن تقدمه من إسناد علمي ومعلوماتي للسيد النائب طالب التقرير ، وكذلك لجنة التربية النيابية بمجلس النواب العراقي خاصة ، ومجلس النواب عامة للقيام بدورهم الدستوري ، واتبع التقرير المنهج الوصفي التحليلي في كتابته .

ومن التحديات التي واجهت هذا التقرير أنه مر بمراحل متعددة منها استغراقه وقتا طويلا للمخاطبات الادارية بين دائرة البحوث ووزارة التربية والمديريات العامة لمحافظة بغداد المعنية  والمدارس محل الاستبيان نفسها ، وكذلك نقص الملاك الخاص بادخال وتحليل الاستمارات تحليلا رياضيا ، وحساسية الموضوع نفسه والفنون والمهارات اللازمة في اقناع المستبانين بأن هذا البحث سيبقى للأغراض العلمية وليس السياسية ،وغيرها من التحديات .

وأهم ما توصل له التقريرهو : وجود بعض المشكلات اللاأخلاقية وأهمها – بجميع المراحل الابتدائية والثانوية – التعدي على الهيئات التعليمية والتدريسية ( وحٌددت حدود هذا التعدي بالتجاوز اللفظي أو الجسدي على الهيئات التعليمية والتدريسية في بعض الحالات بأشكال وصور مختلفة ) إذ بينت نسبة حوالي ( 44%)من المستبانين أن هذه أبرز المشكلات ، يليها مشكلة التدخين بجميع المراحل عدا الإبتدائية إذ بين مايقدر بنسبة متوسطة بلغت (29%) من المستبانين أنها مشكلة بارزة ، ثم مشاهدة الأفلام الاباحية  بكل المراحل الدراسية  بنسبة متوسطة بلغت (16%) من المستبانين( ويتم هذا بوساطة الاجهزة النقالة ، الموبايل ، غالبا ) ومشكلات أخرى بنسبة متوسطة محدودة  بلغت جميعها (11%) يختلف ارتكابها باختلاف نوع ومرحلة التلاميذ والطلبة ، مثل السرقة ، والكذب، واللواط بين الذكور، والسحاق بين الإناث  والتبرج والعلاقات العاطفية اللتين تحدثان لدى الاناث ، وشخص المستبانون أن أبرز الاسباب لهذه المشكلات هي أسباب تربوية ، ومادية .

وأكثر الاجراءات التي تقوم بها المدارس بشأن هذه المشكلات هي : استدعاء أولياء الأمور  والنصح والارشاد ، واستكتاب التعهدات بعدم التكرار .

وأبرز المعوقات بشأن مكافحة هذه المشكلات – بحسب المستبانين- هي : عدم تعاون أولياء الأمور ووزارة التربية والمؤسسات المعنية ، وغياب التشريعات التي تحد من هذه المشكلات ومنها غياب قانون حماية المعلمين والمدرسين .

 

وقدمت بعض المقترحات للعلاج أبرزها : سن التشريعات اللازمة مثل قانون حماية الهيئات التعليمية والتدريسية ، وتفعيل تشريعات نافذة خاصة بتوجيه وانضباط الطلبة ، والتعاون والتواصل بين المدرسة وأولياء الأمور ، واجراءات تربوية وادارية أخرى .