مجلس النواب يفتتح اعمال دورته الانتخابية الرابعة

أفتتح مجلس النواب العراقي اعمال دورته الانتخابية الرابعة بحضور السادة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب السابق والسيد مدحت المحمود رئيس المحكمة الاتحادية اليوم الاثنين 3/9/2018 في القاعة الكبرى للمجلس.
واستهلت الجلسة التي حضرها السادة نوري المالكي واسامة النجيفي نائبي رئيس الجمهورية فضلا عن السيدات والسادة الوزراء والسيد يان كوبيتش المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق وعدد من اصحاب السعادة سفراء الدول العربية والاجنبية المعتمدين في بغداد، باداء النشيد الوطني من قبل الفرقة السمفونية العراقية وقراءة اي من الذكر الحكيم وسورة الفاتحة ترحما على ارواح شهداء العراق.
وفي كلمته بالجلسة رحب السيد فؤاد معصوم رئيس الجمهورية بالسيدات والسادة في الدورة الانتخابية الرابعة، منوها الى أن انعقاد الاجتماع لحظة تاريخية كونه يتزامن مع الذكرى الاولى للانتصار على الارهاب، مشيرا الى عزم الشعب وتمسكه بالنظام الديمقراطي الاتحادي والتداول السلمي للسلطة والحوار المستمر.
واوضح الرئيس معصوم ان العراق يستعيد مكانته اللائقة اقليميا ودوليا ويحضى باحترام المؤسسات والمنظمات الدولية ويقع على عاتق المجلس مهام جسيمة بشكل مسؤول ومثمر، معبرا عن امله بان تساهم بشكل كبير في اثراء الممارسة الديمقراطية وتحصينها بما يضمن منحها المزيد من القوة والعزم وتطوير النظام السياسي الذي يمثل اساسا صلبا للدولة العراقية على اسس المشاركة والمساواة والانفتاح والتوزان الخلاق.
وشدد السيد رئيس الجمهورية على اهمية اختيار حكومة تملك برنامجا يلبي طموحات الشعب وتطلعاته لحياة كريمة متمنيا النجاح الكامل في تحمل الامانة والاخذ بنظر الاعتبار اهمية العلاقات المثمرة بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والعمل المشترك وفقا للدستور، منوها الى تعايش العراقيين بمختلف مكوناتهم واطيافهم وفقا لاسس الوحدة والعيش المشترك.
وحث الرئيس معصوم على مراجعة كاملة في كل مجالات البلد لتطويره من اجل المصلحة الوطنية العليا، مشددا على ان العراق يحتاج الى التنمية المستدامة لتوفير فرص العمل للشباب وادامة السلم الاهلي بالاضافة الى المبادرة بعدم الاعتماد على النفط وتنويع موارده في شتى القطاعات الانتاجية على اساس التخطيط العلمي والاستفادة من تجارب الدول الاخرى والعمل على رفض مظاهر الفساد بكل اشكالها ودحر كل الافكار التكفيرية والارهابية.
واوضح السيد رئيس الجمهورية ان الدورة الانتخابية الرابعة تاتي في ظل ظرف دقيق يسعى فيه العراقيون لاستكمال بناء دولتهم والعمل على توفير حقوق المواطنين في المناطق المحررة واعادة النازحين ومعالجة الفقر والبطالة وتعميق التوعية المجتمعية وتوفير الخدمات الى جانب تعزيز السلم الاهلي ومعالجة ملف المياه بالاضافة الى العمل الجاد في كل المجالات.
من جهته، هنأ السيد حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء الفائزين بثقة الناخبين والتعاون مع الحكومة وانجاز مشاريع القوانين المهمة.
واكد السيد رئيس مجلس الوزراء في كلمته خلال الجلسة على التوجه نحو تعزيز الامن والاستقرار والبناء من اجل توفير الخدمات وتوفير فرص العمل منوها الى ان المرحلة المقبلة هي مرحلة اصلاح وعمل وأن الحكومة المقبلة ستتسلم دولة موحدة ومستقرة امنيا وستقدم حياة افضل معبرا عن فخره بتحرير الاراضي من الارهاب.
واشاد السيد العبادي بتوجيهات المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني في دفع الشباب الى التطوع لتحرير الاراضي مبينا ان العلاقة تعززت مع مختلف الدول ونريد بناء علاقات سليمة مبنية على اسس الاحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
واشار السيد العبادي الى ان اهل البصرة سيقطفون ثمار انجاز المشاريع المهمة وخاصة ما يتعلق بالمياه، داعيا الى التنافس لحل مشاكل واحتياجات المحافظات وعدم توظيف معاناة العراقيين لمصالح سياسية وشخصية، لافتا الى فتح ابواب الاستثمار للشركات الاجنبية ليشهد البلد نهضة اقتصادية وعمرانية، مشددا على اهمية فرض الدولة لسلطة القانون وحصر السلاح في اطار الدولة وان كل المشاكل قابلة للحل، محذرا من احياء النظرة الطائفية البغيضة والنظر لكل العراقيين بنظرة متساوية، مترحما على ارواح الشهداء ومقدما التحية للجرحى وللقوات الامنية.
بدوره قدم الدكتور سليم الجبوري رئيس مجلس النواب السابق شكره وتقديره للسيدات والسادة النواب في الدورة الانتخابية الثالثة لما قدموه من جهود كبيرة لخدمة العراق.
واوضح الدكتور الجبوري ان الدورة السابقة شهدت تعاونا مع السلطة التنفيذية وانخراط عدد من اعضاءه في المعارك الدفاع عن العراق بمباركة وتاييد من المجلس فضلا عن الدور الرقابي الفعال وقيام لجانه بمهامها بانجاز عدد من القوانين والتشريعات.
وأكد الدكتور الجبوري على ان عملية التداول تفرض علينا قبول نتائج الانتخابات معتبرا ان المسؤولية تكليف وليس تشريف وبعدم كونها امتياز الا بقدر خدمة العراق، مبينا انه رغم المعوقات الكبيرة فقد كانت هناك انجازات لايمكن انكارها وخاصة انتاج عدد مهم من القوانين وخاصة الدستورية كالموازنة والاحزاب وتولي رئاسة اتحادات البرلمانات الاسلامية، مشددا على اهمية الاحتفاظ بمكتسبات العملية السياسية وتحقيق اجماع وطني لضمان دعم المجتمع الدولي في ازمتنا لاعادة اعمار المناطق المحررة.
وبين الجبوري أن العراق يمر بمرحلة حرجة وحساسة تتطلب التجرد من المناصب والرغبات الشخصية فالوضع الاقتصادي يفرض تقديم الخدمات واعمار المناطق المحررة واعادة النازحين لمناطقهم الامر الذي يستلزم تقديم اعتذار للشعب العراقي للتاخير في هذا المجال، متمنيا ان يتحمل المجلس الجديد مسؤولياته التاريخية والالتزام بالدستور ووحدة العراق وسيادته والعمل على استمرار الحوار بين القيادات السياسية للوصول الى افضل النتائج على مختلف الاصعدة،مستذكرا في الوقت نفسه شهداء مجلس النواب.
وشدد الجبوري على ان التجربة اثبتت بان البرلمان صانع حقيقي للسياسات، مقدما التحية للشعب العراقي في مطالبه بالخدمات ولاهالي محافظة البصرة بصورة خاصة.
بعدها وجه السيد الجبوري الاعضاء الفائزين بالتوجه الى قاعة الجلسة لغرض اداء اليمين الدستورية.

الدائرة الاعلامية
مجلس النواب العراقي
3/9/2018