د.بشير حداد يدعو الدول الإسلامية والعربية الى إتخاذ مواقف واضحة وإجراءات عملية لمساندة الشعب الفلسطيني

من إسطنبول، د.بشير حداد رئيس الوفد العراقي المشارك في المؤتمر الثاني لرابطة برلمانيون من أجل القدس، يدعو الدول الإسلامية والعربية الى إتخاذ مواقف واضحة وإجراءات عملية لمساندة الشعب الفلسطيني، ومساعدته ماديا ومعنويا لمواصلة الصمود والتصدي ضد محاولات تهويد القدس.

 

ضمن فعاليات وأعمال المؤتمر الثاني لرابطة برلمانيون من أجل القدس ولليوم الثاني على التوالي، ألقى د.بشير حداد رئيس الوفد البرلماني العراقي كلمة العراق، جاء فيها “إن لفلسطين وأرضه المباركة والقدس والمسجد الأقصى مكانة متميزة ورفيعة في قلوب المسلمين فهو مسرى الرسول الأعظم ومكان عروجه إلى السموات العلا، فالقدس والأقصى يسكنان في قلب كل مسلم، والأقصى مبارك في ذاته، وسر هذه البركة تكمن بأن تلك الأرض هي مهبط الرسالات السماوية ومهد لكثير من الأنبياء والمرسلين والأديان منذ آلاف السنين، وقد وصف القرآن الكريم أرض بيت المقدس بصفات البركة والطهر والقدسية في آيات متعددة.
القدس أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين ستبقى عاصمة للدولة الفلسطينية والى الأبد، ومن هنا نؤكد موقف جمهورية العراق الداعم والدائم لقضية فلسطين ولحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وفي مقدمتها، إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

رئيس الوفد العراقي أكد بأن العراق يجدد اليوم رفضه القاطع حكومة وشعبا لقرار الذي اتخذه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باعتبار القدس عاصمة للإحتلال الإسرائيلي، لما فيه من تعد على هوية المدينة وقيمتها الدينية والعقائدية لدى أبناء الرسالات السماوية كافة والمسلمين على وجه خاص، معتبرا سيادته ذلك القرار الأمريكي تجاوزا سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني، واستفزازا لمشاعر مئات الملايين من المسلمين والمسيحيين، ويؤدي الى إضعاف ركائز السلام وزعزعة الإستقرار في المنطقة.

الحداد أضاف خلال كلمته أمام الحاضرين”إن القدس هو المفتاح الحقيقي للسلام بين الشعوب والوئام بين الرسالات وللاستقرار في المنطقة وفي العالم أجمع، ولن يتحقق السلام العادل إلا بإنهاء الإحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، وإن منطقتنا لن تنعم بالسلام الشامل والأمن والاستقرار الا بحل جذري للقضية الفلسطينية ولكافة مشاكل المنطقة بصورة عامة، وذلك بتنفيذ القرارات الشرعية الدولية وتفعيل مبادرات السلام العربية والدولية”.

د.بشير حداد، أعرب عن قلق العراق البالغ من خطورة الوضع في فلسطين وفي المنطقة برمتها، ودعا عموم المجتمع الدولي الى الوقوف مع الشعب الفلسطيني وكل الشعوب المضطهدة، كما دعا الدول الإسلامية والعربية لإتخاذ مواقف واضحة وإجراءات عملية وواقعية لمساندة الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة، ومساعدته ماديا ومعنويا لمواصلة الصمود والتصدي ضد محاولات تهويد القدس وتغيير هويته ديمغرافيا.

رئيس الوفد، أكد بأن العراق بكل مكوناته وأطيافه يستنكر ويدين بشدة كل أعمال العنف والإعتداءات والإنتهاكات التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، وباقي الأراضي الفلسطينية، ولابد من إيقاف هذا العنف والغطرسة الصهيونية ضد أهلنا في فلسطين، مطالباً سيادته المجتمع الدولي بتحمل كافة مسؤولياته أمام القانون والتاريخ، وعلى سائر شعوب العالم وأصحاب الضمائر الحية أن يتحملوا مسؤولياتهم في حماية الشعب الفلسطيني وإنقاذ أطفال الحجارة، وتمكين هذا الشعب الصابر من نيل حقوقه المشروعة وإنهاء الاحتلال والظلم والإستبداد.

وأضاف الحداد”نحن اليوم اجتمعنا من أجل ان نوحد مواقفنا ونوضح للعالم أجمع بأن مايجري من إنتهاكات يومية وغير إنسانية ضد الفلسطينين مرفوض شرعاً وديناً ولن تقبل به أية رسالة سماوية، نحن دعاة سلام ولسنا دعاة حرب، وعلى الجميع العمل بجد من أجل إنهاء حالة الإحباط واللا سلم، ولاننسى ان نشيد بالموقف التركي قيادةً وشعباً الداعم حيال قضية القدس، وموقف الرئيس رجب طيب أردوغان عندما اقترح إعلان القدس عاصمة فلسطين، ردا على القرار الأمريكي”.

الحداد أكد بأن فلسطين بالنسبة لنا قضية محورية ومركزية، وانها تمثل وجدان الأمة الإسلامية ودرب للنضال والكفاح نحو الحرية والكرامة، وفي الختام ثمن رئيس الوفد البرلماني العراقي الجهود المباركة لرابطة برلمانيون لأجل القدس ونشاطه المحوري والمشترك والتنسيق العالي بهدف العمل والتعاون بين الدول العربية والإسلامية في تحقيق الأهداف وتكامل الأدوار لنصرة قضية شعبنا الفلسطيني وتفعيل جهود البرلمانيين إقليمياً ودولياً تجاه قضية القدس، وفضح سياسات الإحتلال ومحاولات تهويد الاراضي الفلسطينية.

 

المكتب الإعلامي لنائب رئيس مجلس النواب العراقي
تركيا – إسطنبول
١٥ كانون الأول ٢٠١٨