د. بشير حداد : “العراق اليوم بأمس الحاجة الى تكاتف جميع أبنائه ومكوناته لأن مرحلة البناء والإعمار أصعب من مرحلة القتال والتحرير”

زار اليوم الدكتور بشير حداد نائب رئيس مجلس النواب العراقي مؤسسة الشهداء، وكان بإستقباله رئيس المؤسسة السيدة ناجحة عبدالأمير الشمري والكادر المتقدم في المؤسسة، وجرى خلال اللقاء الذي حضره نائب رئيس المؤسسة السيد كاظم عويد مسعود والعلامة المفكر السيد حسين الشامي القيادي في حزب الدعوة الإسلامية، بحث السبل الكفيلة لتطوير عمل مؤسسة الشهداء وتقديم الخدمات والرعاية لعوائل وذوي الشهداء الذين قدموا دمائهم في سبيل حرية العراق، وأكد الحداد على أهمية توفير تخصيصات مالية لدعم مؤسسة الشهداء وتمكينها من تنفيذ مشاريع ساندة لرعاية عوائل الشهداء وذويهم والاهتمام بهم اجتماعياً وثقافياً وضمان حقوق هذه الشريحة التي تضررت لعقود من الزمن.

من جانب آخر أستضافت مؤسسة الشهداء نائب رئيس المجلس في ندوة حوارية موسعة حول الذكرى السنوية لإستشهاد المفكر الإسلامي السيد محمد باقر الصدر، والتي حضرها عدد من الشخصيات السياسية والدينية ونخبة من المثقفين والمهتمين، وألقى الحداد كلمة أشار فيها الى سيرة الشهيد الصدر كفيلسوف عصره ومجتهد زمانه والذي أجتهد في الفقه وطرح أفكاراً عميقة للدين والحياة وللإنسانية عامة، والتعامل بايجابية وأخلاقية مع جميع الأديان السماوية وأكد على أحترام كل القوميات والأطياف، ويرجع له الفضل في تكوين مدرسة إسلامية تتمتع بالشمولية والأصالة والعمق حتى نال وسام الشهادة والدرجة الرفيعة على نهج وطريق أجداده آل الصدر الكرام، فيم أضاف سيادته في سياق الحديث”نستذكر وبألم كبير الذكرى السنوية لإستشهاد رمز من رموز العراق المرجع والمفكر الشهيد آية الله السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية الشهيدة بنت الهدى رحمة الله عليهم ، اللذين استشهدا على يد جلاوزة النظام البائد، وبقدرة الحكم الإلهي وفي نفس اليوم التاسع من نيسان عام 2003 يعلن سقوط النظام الذي عاث في الأرض فساداً ودمر كل شيء وارتكب أبشع الجرائم ضد أبناء شعبنا من كل القوميات والمذاهب والانتماءات، وكان للكورد نصيب ايضاً في عمليات ما يسمى بالانفال وقصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية وارتكاب مجازر بحق البارزانيين والفيليين والتركمان وحملات مستمرة من الإنتهاكات لحقوق الإنسان ، وللأسف كل ذلك كان أمام أنظار العالم”.

وأستدرك الحداد بقوله”العراق اليوم بأمس الحاجة الى تكاتف جميع أبنائه ومكوناته لأن مرحلة البناء والإعمار أصعب من مرحلة القتال والتحرير، ونحن نمر بمرحلة انتقالية بعد الإنتصار العسكري على الإرهاب بإيمان وشجاعة القوات العراقية والحشد الشعبي والعشائري وقوات البيشمركة، وينبغي ان يكون في بالنا أن الارهاب لم ينته كلياً فالسلوك الارهابي والافكار المتشددة والتكفيرية والممارسات الخاطئة التي تشوه صورة الاسلام والمسلمين مازالت موجودة ويعمل على نشرها وغرسها في العقول، فيجب مواجهتها ومحاربتها بكل الوسائل، وهناك عدد من المشاكل والملفات يجب معالجتها ولن يتحقق ذلك إلا بتكاتف جميع أطراف العملية السياسية، والبدء بمحاربة الفساد والمفسدين وتكثيف الجهود لإنهاء ملف النازحين، ولانُخفي على شعبنا أن هناك أزمة جديدة تتمثل بالسيول والفيضانات الواقعة والمحتملة التي باتت تهدد المناطق السكنية والمزارع في عدد من محافظات العراق، نحتاج اليوم إلى وقفة وطنية شاملة وترك الخلافات والعمل كفريق واحد وتنسيق الجهود والطاقات وأن نتعاون جميعاً لبناء هذا البلد وتعزيز روح المواطنة وتقوية النسيج الاجتماعي”.

 

المكتب الإعلامي لنائب رئيس مجلس النواب
10 نيسان 2019