كلمة الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية خلال قمة بغداد لبرلمانات دول جوار العراق

 

وفيما يلي نص الكلمة :

الحمد لله القائل: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ) والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
معالي الأخ المهندس/ محمد الحلبوسي – رئيس مجلس النواب بجمهورية العراق الشقيقة..
أصحاب المعالي رؤساء مجالس دول جوار العراق..
الحضور الكريم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
يطيب لي في مستهل كلمتي هذه أن أتقدم باسمي ونيابة عن زملائي أعضاء وفد مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية بالتحية والتقدير إلى فخامة رئيس جمهورية العراق ودولة رئيس الوزراء، كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى معالي الأخ/ محمد الحلبوسي- رئيس مجلس النواب بجمهورية العراق، على كريم دعوة معاليه لنا للمشاركة في هذه القمة، وما حظينا به جميعاً من حسن الاستقبال والوفادة وكرم الضيافة، وكل ذلك ليس بمستغرب على هذا الشعب الكريم.
أصحاب المعالي والسعادة:
تغمرنا البهجة، وتحيط بنا السعادة، ونحن نجتمع اليوم بين أشقائنا العراقيين على أرض بغداد، أرض العروبة والأصالة والتاريخ والحضارة، بعد أن استعاد العراق عافيته، وعاد لمكانته الرفيعة، ودوره المركزي إقليمياً ودولياً.
الإخوة والأخوات:
إن المملكة العربية السعودية بكل ما حباها الله – عز وجل- من وسائل ومقومات تحرص على نصرة أشقائها والوقوف معهم ، مسخرة مكانتها الإسلامية والسياسية والاقتصادية إسلامياً وعربياً ودولياً، في سبيل إحقاق العدل، ورفع الظلم، ومد يد العون والمساعدة.
الحضور الكريم:
لقد شهدت العلاقات السعودية العراقية تقدماً ملحوظاً وترابطاً أخوياً، فنحن نجتمع اليوم هاهنا في بغداد، بعد زيارة رسمية لدولة رئيس الوزراء العراقي السيد/ عادل عبدالمهدي إلى الرياض قبل يومين، بصحبة وفد عراقيٍ رفيع المستوى، التقى خلالها بخادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – يحفظهما الله، وجرى خلالها عقد جلسات مباحثات وتوقيع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بين البلدين الشقيقين، سيكون لها أبلغ الأثر في تعزيز التعاون ورفع مستوى العلاقات بما يحقق المصالح المشتركة، كما سبق هذه الزيارة انعقاد الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي العراقي هنا في بغداد، والذي يمثله ثلة من أصحاب المعالي الوزراء ونخبة من كبار المسؤولين ورجال الأعمال من البلدين الشقيقين، إذ يعكس هذا المجلس الرغبة الجادة والصادقة لقيادتي البلدين للارتقاء بالعلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون في المجالات كافة، وتبادل المصالح المشتركة، ودعم التنمية المستدامة.
الإخوة والأخوات:
ونحن نجتمع اليوم في هذه القمة المهمة، التي نحتفل فيها بانتصار الشقيقة العراق على الإرهاب والقضاء على التنظيم الإرهابي (داعش)، الذي ساهمت بلادي ضمن قوات التحالف الدولي للقضاء عليه، ونؤكد على أهمية تظافر جهودنا في سبيل التصدي لكافة أشكال الإرهاب ومنظماته, وندعو للمشاركة في الجهود الدولية لمحاربته والقضاء على مظاهره, وسن المزيد من القوانين والتشريعات المجرمة للعمليات والجرائم الإرهابية بكافة أشكالها, وتجفيف منابع الفكر الإرهابي، ومصادره التمويلية, ووضع قوائم بأسماء التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها ومحاربتها، وفضح وما تقوم به من سياسات عدائية، وأعمال إرهابية، وتصدير للفكر الإرهابي، ودعم للمنظمات الإرهابية.
أصحاب المعالي والسعادة:
في ختام كلمتي هذه أكرر الشكر والتقدير لمعالي الأخ المهندس/ محمد الحلبوسي-رئيس مجلس النواب بجمهورية العراق- ونائبيه، وزملائه في المجلس ، على ما حظينا به جميعاً من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، والإعداد المتميز لأعمال هذه القمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..