كلمة رئيس مجلس الامة التركي الكبير مصطفى شنطوب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن اليوم انجمعنا في بغداد في ظل التحديات

 

 

 

 

في ظل التطورات التي تحصل

 

 

 

 

وانقذ شعبه واراضيه من هذه المنظمة الاجرامية بتضحية وعزم اهذا السبب فأن انعقاد هذه المؤتمر في هذه الفترة تعلن دعمنا لتحقيق العراق واستقراره من جديد وهو حدث هام جدا ، تنتظر تركيا بان يقف العراق على قدميه باسرع وقت ممكن وان يحقق الوفاق الوطني في اطار الهوية العراقية التي تتضمن الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكل شرائح المجتمع في البلاد فضلا عن تسهيل الخطوات اللازمة لاعمار المناطق المتضررة من داعش وان يكون للعراق علاقات متوازنة وحسنة في المنطقة وخاصة مع دول الجوار، اصبح العراق منذ تاسيسه بلدا هاما في الشرق الاوسط بسبب دوره وموقعه ولكن مع الاسف بسبب المشاكل التي ظهرت منذ فترة طويلة شاهدنا انه لم يستطع بأداء هذا لدور ونأمل بان هذا الوضع الذي شعرنا بالاسف قد ظل بالورق ، نؤمن بشكل تام بان العراق اذا استفاد بشكل مؤثر من ثرائه البشري والطبيعي وتحوله الى بلد امن ومستقر وذات رفاهية فان النقص الذي نحس فيه منذ فترة طويلة في سياسة المنطقة سيزول ن وايضا نقول هنا بأن ستمعن البؤر وفراغ السلطة مع انتعاش روح التعاون .

الاخوة الافاضل بذلت تركيا الجهود من اجل امن واستقرار العراق والمنطفة ولعبت الدور الطبيعي في جهود الحرية والدمقرطة وتفوق القانون الذي يعتبر الشرط الاول للاستقرار والتنمية والرفاهية كما وعملت لفتح الطريق امام الاستثمار والتجارة الحرة .

ان تركيا التي لم تتجنب كل التضحيات لتأسيس الاستقرار والسلام في العراق منذ مثل قبل وبعد الاحتلال عام 2003 لاتطلب شئ سوى وصول التعاون الثنائي والاقليمي الى مستوى مقبول واستفادة شعوبنا من ذلك بالتبادل .

انه من صالحنا نحن والعراق ودول الجوار في اتخاذ موقف مشترك ضد التهديدات والتحديات خاصة الارهاب الذي يستهدفنا جميعا مع ذلك فان من الواقع ايضا القول بأن تباين الاراء السياسية تصعب تحديد جدول مشترك للاعمال ان مايتوقعه شعوبنا منا نحن رؤساء البرلمانات هو عدم التخلي عن العمل في اطار التعاون الاقليمي والتضامن ، كما ويجب ان لاينسى بأن اي بلد في اليوم الحاظر لايستطيع ان يكافح لوحده ضد التهديدات والتحديات التي تتعقد وتتغير بشكل يصعب التخمين بها وفي هذه الحالة يجب ان يكون هدفنا المشترك على الاقل في اساس الوحدة السياسية ووحدة تراب بلداننا مع تطوير فرص التعاون المستقبلية .

لقد تحول فراغ السلطة وعدم الاستقرار الذي استمر طويلا في العراق الى مسالة الامن الوطني بالنسبة لتركيا وهناكل ضرورة لايجاد حل دائم باسرع مايمكن لذلك يعني لانستطيع ان نقول بعد الان ننتظر وانظر كما لانستطيع ان نقول ياتي الاخر ونحل المشكل ، نحن مضطرون للاسهام بحل المشاكل التي تؤثر بنا وفي هذا الاطار طورنا سياستنا الخارجية المبادرة والانسانية ، ولقد اكد فخافة الرئيس طيب اردوغان لقد وضعنا مفهوم السياسية الخارجية المعولم للقرن الحادي والعشرين من خلال تفعيل مبدا السلام في الوطن والسلام في العالم لمصطفى كمال اتتورك الذي يعكس الروح المبادرة والثقافة الانسانية والضميرية للشعب التركي ، وفي هذا الاطار نبذل الجهود لحل المشاكل الاقليمية والدولية ونبذل الجهود ونزيد امكانياتنا من اجل التعاون فالنظرة الواسعة لسياستنا الخارجية هي لاتقتصر لمنطقتنا فقط توفر الامكانية لتطوير الروابط مع المناطق الاخرى في العالم مثل اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية والكاريبي .

تحتل تركيا المرتبة الخامسة في العالم من ناحية عدد سفاراتها وممثلياتها الخارجية وعدد 242 ، كما تستمد القوة والدعم من مؤسساتنا مثل الوكالة التركية للتعاون والتنمية والخطوط الجوية التركية ووقف المعارف والهلال الاحمر التركي وتحتل المرتبة الاول تركيا ايضا في العالم في المساعدات الانسانية عند مقارنتها مع الناتج القومي للفرد الواحد في البلاد ، لسنا من اغنى دول العالم ولكننا اسخى بلد نبذل جهود كبيرة لتخفيف الازمات الانسانية من جراء الاشتباكات فضلا عن مكافحتنا للمنظمات الارهابية ، نواصل جهودنا في التعاون من اجل تطوير علاقاتنا الثنائية من خلال المجالس الستراتيجية عالية المستوى واليات القمة بين الحكومات ومراحل ثنائية وثلاثية ورباعية مثل هذه الاليات اظهرت اهميتها وفوائد التي حققتها احجار والبناء والتعاون الذي له اهمية مصيرية من ناحية مستقبل منطقتنا ، اصدقائي الافاضل نرغب في عام 2019 عقد الاجتماع السنوي لمجلس التعاون الستراتيجي الذي اسسناه مع العراق عام 2009 وهو المحفل الذي نتناول فيه كل علاقاتنا في كل المستويات وننوي ان نطور علاقاتنا في كل الميادين مع الحكومة العراقية والتي باشرت بالعمل في تشرين اول الماضي وذلك عن طريق الزيارات المتبادلة وبارفع المستويات . المساعدات التي قدمناها للعراق ضد الاحتلال الداعشي اظهر ان دعم تركيا هو امر مصيري لوحدة العراق وترابه في نفس الوقت ؟، يجب ان لايشك احد باستمرار الدعم التركي للعراق وسنقوم بتنفيذ مايقع على عاتقنا ونسواصل الاسهام في الجهود الرامية الى تاسيس الاستقرارواعمار العراق وتطوير قدراته تعهدت تركيا في المؤتمر لاعادة اعمار العراق الذي انعقد في الكويت في شهر شباط عام 2018 بدعم العراق 5 مليار دولار امريكي كقرض و50 مليون دولار امريكي لدعم المشاريع وان النشاطات مستمرة بشكل متوازن مع السلطات العراقية التي تخدم التنمية المستدامه على المدى الطويل وكل ماننتظره من العراق هو عدم السماح لعناصر منظمة بي كي كي الارهابية بالايواء في الاراضي العراقية والتعاون معنا في كفاحنا ضد هذه المنظمة الدامية التي تشكك تهديد على العراق وبلدان المنطقة فضلا عن تركيا واود ان نقول ان الفرصة قد بدات من اجل استقرار العراق بعد القضاء على داعش الارهابي ونحن مستعدين لتقديم كل الدعم وعلى المجتمع الدولي التحرك بوعب ومسؤلية والابتعاد عن المواقف التي تحول العراق الى ساحة تتشابك فيها اجندات مختلفة .

واود ان اقول لكم ان ظاهرة عداء الاجانب والمسلمين في العالم تشعرنا جميعا بالحزن كاستهداف ناس عزل كانو يصلون الجمعه في مدن نيوزلندية ان هذا الاعتداء يمثل نقطة معتمة كذلك ندعم القضية الفلسطينية ونقل السفارة الامريكة والعنق ضد الفلسطينين يجعلنا نشعر بعدم الاستقرار واعتراف ترامب بالاستيطان هو انتهاك للسيادة الفلسطينية وللقيادة الدولة الفلسطينية وهو قرار خاطئ ويجب اعادة النظر فيه وينافي القانون الدولي .

واخير اود ان نقدم بان مثل هذه الاجتماعاعات مهمة جدا لبلدان المنطقة ونحن ايضا نريد بان نقوم بتسجيل خطوات ملموسة ولانكتفي بالكلمات فقط ونتمنى ان يتكلل هذا الاجتماعى بنجاح الباهر والشكر الجزيل لكل من ساهم بانجازه ونتمنى لكم النجاح في اعمالكم .

كونوا في امان الله