كلمة رئيس مجلس النواب الاردني السيد عاطف الطراونة

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الامين وعلى اله وصحبة الاكرمين وعلى سابقيه من الانبياء والمرسلين..

معالي الاخ محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب العراقي الاكرم..السادة اصحاب المعالي رؤساء البرلمانات الوفود المحترمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بدايتا اتقدم بالشكر من جمهورية العراق الشقيق قيادتا وبرلمانا وحكومتا وشعبا على كريم ضيافتكم وهو طبعكم وليس ببعيد عن خصالكم العربية الاصيلة،فلطالما كنتم بعطائكم سباقيين وبجودكم معطائيين وفضلكم تنثروه سخاءا على امتكم منتمين لحضارات مرت على هذه الارض،وسكنت بينكم امة الانسان.

اصحاب المعالي .. نجتمع اليوم على ارض العراق ، عراق المجد والعروبة التي تستحق منا ان ننتمي لها انتماء المخلصين لتاريخ انبثق من قيم التعدد والتنوع لشعبها العريق،واذ نجتمع اليوم في عراق النصر والتحدي، فأن من واجبنا ان نكون عونا لهم في بناء العراق الحديث الذي عانى ما عاناه من تداعيات الاحتلال والحرب والارهاب،مذكرا بأن للعراقيين وشهداءهم ديننا في اعناقنا جميعا،فهم من تصدوا ببسالة فحققوا النصرمن وراء بطولتهم صانعين من حصن وحدتهم سياجا امن ومنعة وعملية سياسية شاملة صهرت المكونات واثمرت وحدة وتكاتفا سرنا جميعا.

اصحاب المعالي الوفود الكرام..

نقف اليوم على مفترق مهم فالتحديات الجسام واستحقاق المرحلة تتطلب منا ان تتحد جهودنا لخير شعوبنا وان تتكامل ادوارنا من اجل استكمال برامج البناء والتحصين،في وجه كل من يريد بأمتنا السوء،ويتربص بحق الاجيال وحصتهم بحياة امنة مستقرة وتنمية مستدامة عايرة للجغرافيا والثقافات،ولن تستقيم هذه المفاهيم اذا لم نكن مخلصين بعملنا نبتغي الخير لمستقبل شعوبنا وابناءنا وهو ما يجب ان ندعمه عبر علاقات راسخة تعظم حرمة الجوار وتجسد مفهوم وحدة المصير المشترك ، فالخير لنا جميعا والشر(لا سامح الله) سيكون علينا جميعا.

اننا بأمس الحاجة اليوم لفتح افاق التعاون بيننا مدركا حجم الصعاب والتحديات التي تمر بها دولنا ولن يفيدنا ان نقفل ابوابنا على انفسنا تاركين فرص التكامل التي نستطيع من خلالها سد الثغور وتحصين الجبهات فنكون مثالا حيا وتجسيدا للامراللآهي(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان) ومن هذا المنطلق علينا جميعا ان نتوافق على بناء الاولويات حتى نظل متنبهين الى الظلم الكبير الذي تتعرض له منطقتنا امام استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية وامام استنزاف الكرامة العربية امام الانتهاكات الوحشية الذي يتعرض لها الشعب الفلسطيني،والاعتداءات الخطيرة التي تتعرض لها اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومهبط رسالة المسيح القدس لرمزيتها الدينية والتاريخية التي نفخر بالاردن بحمل جلالة الملك عبد الله الثاني امانة الوصاية على مقدساتها الاسلامية والمسيحية.

اصحاب المعالي الكرام..

ان استمرار غياب العمل المشترك سيصب في صالح تغذية روح الارهاب والتطرف لدى شباب امتلأ بروح الياس والاحباط بعد غياب قيم العدالة والمساواة وتنامي ظواهر الظلم الدولي وسياسات الكيل بمكاييل متعددة وفق مصالح دول النفوذ ، وهو الامر الذي يدفعنا بأتجاه دعم مسيرة التعليم ومكافحة الجهل وتقديم برامج رعاية صحية رائدة وتأمين الطاقات الشابة بفرص العمل حتى تتمكنوا من استكمال جهود مكافحة الارهاب امنيا وفكريا بعد نجاح جهودنا جميعا بالحرب عسكريا ودحر قوى الشرمن خوارج العصر.

اصحاب العالي .. اجدد الشكر لجمهورية العراق الشقيق واخي معالي الاخ محمد الحلبوسي على كريم الاستضافة واجدد الاماني في ان تتكلل نتائج اجتماعنا في بلوغ الاهداف المنشودة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته