كلمة ممثل رئيس مجلس الشورى الايراني علاء الدين البروجردي عضو مجلس الشورى الإيراني

السيد رئيس مجلس النواب العراقي  محمد الحلبوسي  رئيس الجلسة نرحب برئيس الوفد الإيراني علاء الدين البروجردي عضو مجلس الشورى الإيراني ممثلاُ عن الدكتور علي لارجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني الذي اعتذر بسبب السيول التي تعرضت لهاالجمهورية الأسلامية في إيران اسمح لنا ان نتقدم بالتعازي بسبب الوفيات جراء السيول والأمطار ونعلن تضامننا مع الجمهورية الأسلامية الإيرانية تفظل:

السيد رئيس مجلس النواب المحترم

بسم الله الرحمن الرحيم

رؤساء برلمانات الدول المجاورة او الجارة  او الرؤساء الجيران  الحضور الكريم  للعراق

اقدم شكري واعرب عن تثمني لهذه المبادرة الفريدة للرئيس الحلبوسي لعقد هذه القمة  بالاضافة الى حسن الضيافة والحفاوة بالضيوف من قبل الدولة المضيافة العراق ، واغتنم الفرصة قبل بداية اي قول فأني ابلغكم تحيات رئيس مجلس الشورى الايراني الاستاذ لاريجاني وان سبب عدم حضوره هي الظروف الاستثنائية والخاصة التي تمر بها البلاد رغم رغبته الشديدة والقلبيه في ان لايفوّت حضور  هذا المحفل المهم ، وكما نبارك للعراق انتصاره على داعش واجتياز مرحلة الانتخابات والعزم على البناء والاعمار بعد كابوس الارهاب الذي خيم على العراق.

سيادة الرئيس ان ايران استجابت بعد سقوط الموصل وبال تردد لان تقف ضد داعش مع الصف العراقي لمكافحة الارهاب السلام

تقدم مساعداتها الاستشارية لحكومة العراق وشعبها ان هذا النهج خير شاهد على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية حريصة على استقرار وأمن المنطقة لاسيما دول الجوار وانها جديرة بالثقة وتتمتعت بالمسؤولية تعرضت اليوم كثيرة من محافظات الجمهورية الاسلامية الايرانية لخسائر كبرى جراء الفيضات وقد قامة فئات الشعب العراقي بكل شرائحه من الشيعة والسنة والمسيحين والايزدين والعشائلر والنخب وما في ذلك الحشد الشعبي بارسال المساعدات للمتضررين وهذا مشهداً آخر يدل على مدى الاواصر الحميمه والأخوية بين البلدين الأسلاميين الجارين ، اود ان اتقدم في هذا الاجتماع بشكري الخالص والفائق لكل البلدان الأسلامية والجوار الذين قدموا لنا المساعدات لاسيميا العراق بحكومته وشعبه وبرلمانه ، لابد من التأكيد بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية حسب رؤيتها المبدئية في الاعوام الماضية تدعم استقلال العراق ووحدة اراضيه واستقراره السياسي وامنه وفي سياق مساعداتها في اعادة البناء وتنمية الخطط الاقتصادية سوف تستمر في اداء دورها الداعم البناء كما كانت عليه في المجالات السياسية والامنية ، معالي الرئيس الحضور الكرام ان شعب العراق باشر في العبور في الاربعة الماضية تجارب هامه  وشهد تطورات كبرى لم يشهدها بلد اخر بهذه الكمية قد خاض العراق ثلاثة حروب نتيجة ادارة النظام الدكتاتوري السابق مما أدى الى استنزاف ثرواته وتهديم البنى التحتية لهذا البلد الثري في الأعوام الخمسة عشر الماضية اجتاز الشعب العراقي فترة سوداء من الاستبداد والأحتلال وأسس نظاماً ديمقراطياً بسيادة شعبية وبوفاق وتماسك للأسف لم يعجب اعداء العراق هذا التطور الهام في أرض مابين النهرين وكما يزعمون كونوا أبشع تنظيماً إرهابياً في التأريخ المعاصر ورموا به الشعب العراقي ولحسن الحظ تمكنت الحكومة العراقية والشعب العراقي بإرسال المرجعية رسالة الى الشباب المؤمن من دحر هؤلاء العملاء وتفتيتهم.

سيادة الرئيس الحضور الكرام أن التدخل الامريكي والفتن التي يثيرها الكيان الصهيوني والحروب الأقليمية والمناوشات المخططة والخلافات الحدودية والأزمات المستمرة والمتكررة يمكن أن نعتبرها أسباباً رئيسيةٍ تحتم علينا  ضرورة الأهتمام بمؤشرات الأمن الأقليمي أن استمرار الوضع القائم ادخل غرب آسيا بهذه الظروف الصعبة المتأزمة بحيث تؤثر سلباً على الأمن العالمي، أن جهود الحكومة والشعب والقوات المسلحة العراقية بما في ذلك الحشد الشعبي والمتطوعين من اهل السنة وقوات البيشمركة وبإشراف من المرجعية الرشيدة وتضحيات الشهداء تمكن العراق من القضاء على تنظيم داعش وقام بتبديد خرافة  تكوين دولة الخلافة الأسلامية لكننا في مرحلة ما بعد داعش ما زلنا نواجه الفكر الداعشي والمبادئ الفكرية التكفيرية لداعش وحضور التمويل والظروف التي أدت الى بروز ظاهرة  داعش المشؤومه لايزال تهديد استعادة داعش عبر الأسباب الداخلية والخارجية للمنطقة قائماً بقوته ، لابد أن ننظر لداعش كظاهرة متشعبه ولابد أن نقوم بطمسها عبر نظم جديدة وفق الواقع المتواجد في المنطقة على أساس البنى التحتية في دول المنطقة ، أن تجربة النزاعات الخاطئة والمتطرفة السابقة كتوظيف صدام ولعبة داعش كانت خطط خائبه ومضره للجميع ، كما أن التوجه الأمريكي لتكوين الإئتلاف وعزل إيران من المنطقة وأدراج القوة العسكرية الرسمية التابعة للجمهورية الأسلامية الإيرانية في لائحة الإرهاب سوف لن يؤدي بهم الى أي نتيجة.

سيادة رئيس البرلمان العراقي رؤساء البرلمانات الكرام أن قوات حرس الثورة الأسلامية كانت رائدة في مسار المحاربة الجادة والحقيقية ضد الإرهاب في المنطقة ولها حصيلة عمل ناصعة في عملياتها ضد الإرهاب التي يعود تاريخها الى عدة سنوات ونماذجها عديدة على سبيل المثال تصديها للمنظمة المعروفة بإرهابها وهي منظمة المنافقين والفئات الإرهابية الآخرى المدعومة من جانب أمريكا في الحدود الشرقية والغربية لإيران وآخرها محاربتها لداعش في العراق وسوريا في حال أن الولايات المتحدة هي الكيان  الصانع للإرهاب والداعم له اذاً في حال نشوب أي توتر أو أزمة سوف تكون جميع  مسؤولية تداعياتها على عاتق أمريكا ، أن الجمهورية الأسلامية الإيرانية أكثر بلدان المنطقة تمتعاً بالامن وهي تقوم بنقل هذا الأمن الى بلدان الجوار وتتابع مسار الامن الشبكي وتعزيز خطاب ارساء الأمن في المنطقة ولابد لنا من ايجاد منطقة أمنة للأجيال القادمة في المنطقة وعلينا أن لا نسمح لتصعيد الخلافات وترسيخ الحروب في هذه المنطقة وفق النماذج البائدة السابقة على هذا المبدأ نندد ونشجب قرار الرئيس الأمريكي فيما يخص هضبة الجولان ونعلن جهاراً أن ليس هناك حقاً للكيان الصهيوني في السيادة على أي أرضاً عربية أو أسلامية أن هضبة الجولان تعتبر من الأراضي السورية المحتله حسب قرارات منظمة الامم المتحدة ومجلس الأمن ولايوجد لها حق سوى إنهاء الإحتلال ، أن هذا القرار التدخلي لرئيس جمهورية أمريكا لايغير أي شيء في طبيعة انتساب هضبة الجولان للسيادة السورية بل فضلاً عن ذلك يثبت هزيمة سياسة المهادنة وفاعلية نهج المقاومة والصمود أمام النزعة المعتدية التوسعية لدى امريكا والكيان الصهيوني.

سيادة الرئيس الحضور الكرام لقد أكد الأمريكان لمرات عدة أنهم ليس لديهم فهماً صحيحاً لمستجدات وتطورات المنطقة وأهم دليلاً على عدم تكوين الأمن الأقليمي هو تدخل هذه الدولة ودعمها للمحتلين الصهاينة وعدائها للجمهورية الأسلامية الإيرانية ، نحن نؤكد على تنظيم الأمن الأقليمي على نمط الأمن المشترك وطرق الوصول الى هذا الهدف هو جذب الثقة والتأسيس لها وفهم الهواجس الأمنية لدى البعض وإنشاء قيم مشتركة وتعزيزها وتعزيز هذه القيم وتوظيف المشتركات بأقصى مستوى وعدم الرجوع نحو الخلافات ومحاولة خفض التصعيد ، ىلابد لنا من ترسيخ الاستقرار في المنطقة عبر تنمية التبادلات الثقافية والتعامل الاقتصادي والبيئي والصحي والتغاضي عن المصالح العابرة مقابل المصالح الطويلة المدى عند أذاً لا مناص من للقوى الدولية الكبرى الا ان تواكبنا ويتم توفير أرضيه لإيجاد نظماَ مشتركة في سياق تأمين المصالح المشتركة الشاملة.

وفي الختام أذ أتقدم ببالغ تقديري وشكري لمبادرة السيد الحلبوسي في إقامة هذا المؤتمر أشكر القائمين على المؤتمر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وحفاوة الرئيس الموقر للبرلمان العراقي وشكراً لك.