بيان
في الوقت الذي ندين ونستنكر كل الظواهر والسلوكيات السلبية التي تحدث في بعض المناطق في محافظة البصرة وغيرها ، والتي انتحلت صفة باسم العوائل والعشائر وهي في الحقيقة جماعات وعصابات مسلحة مدعومة من جهات سياسية وحزبية ومليشيات معروفة امتهنت التجارة والاتاوات و خلق المشاكل والابتزاز للشركات والاساءة لهيبة الدولة وانتهاك القانون.
ان مثل هذه الجماعات واعمالها المدانة لاتمت بصلة لشيوخ القبائل والعشائر الاصلاء ولا لقيم مضايفها واعرافها الايجابية المعروفة ، انما والكل يعرف هي افرازات الوضع السياسي والامني المتداخل والمرتبك وقد رميت هذه الجماعات واعمالها المرفوضه بقصد او بدونه على مسميات القبائل والعشائر .
واليوم كلنا كشيوخ قبائل وعشائر في انحاء العراق ندين ذلك ونرفضه ونعاني من هذه الجماعات وهذه الممارسات وكثيرا ما طالبنا ونطالب اليوم بمحاربتها والحد منها من قبل سلطات الدولة و مرارا وتكرار ا ما اعلنت قبائلنا وعشائرنا التبروء من هؤلاء ومن اعمالهم المدانة.
وبالوقت نفسه ، ندين ونشجب تعميم الاتهامات وتعمد الحكم على عموم شيوخ القبائل والعشائر في العراق ، حيث استمعنا الى تصريح الاستاذ غالب الشابندر على قناة الشرقيه قبل يومين وهو يقذف شيوخ العشائر ومضايفها وتاريخها وحاضرها بالفاظ لاتليق بمن يدعي انه مفكر او مثقف و تجاوز حدود ( الظواهر الدخيله لبعض الجماعات وهي بالاساس اذرع لجهات سياسيه وحزبيه ومليشيات ) وكال التهم على الشيوخ عموما ، وقد عبر عن حقده الدفين اتجاه المجتمع العراقي الذي قواعده العشائر وتعمد الاساءه لتاريخها الوطني واعرافها الايجابية وتناسى دورها بالصلح الاجتماعي والمصالحة الوطنية ونبذ الطائفية ومحاربة الارهاب وحفظ نسيج الشعب العراقي بكل مكوناته .
ان العشائر هم اهل الارض وزعمائهم من اسس الدولة العراقية وهم من رفد ويرفد مؤسسات الدولة بابنائهم المتعلمين والزج بشبابهم في القوات المسلحة والاجهزه الامنية والحشدين الشعبي والعشائري ، حيث لبى شهدائهم وجرحاهم وابنائهم نداء الوطن وفتوى المرجعيه وهاهم في كل ميدان وما مضايفهم ودواوينهم الا مدارس توعية واداب وقيم وطنيه واجتماعية.
ان من الغريب ان نسمع من هذا الرجل (غالب الشابندر) كلمات لاتليق بعمره وشيبته وتاريخه ، فكيف يعمم ، وكيف خانته مفردات اللغه ولجأ الى عبارات ( القنادر ، الاحذية ، الجرذان ، الفئران ، القطط الخ ) واتهم المضايف عموما بانها ثكنات عسكريه تحاك فيها المؤمرات والقتل والجرائم وطالب بازالتها وتجرأ بالمطالبة بتاديب عموم العشائر واعتبرها بحد ذاتها جريمة منظمة وعموم الشيوخ قتله وعصابجية ، ثم الغريب وهو يدعي بالمدنية حيث صدرت منه نزعه الفصل العنصري اذ طالب بمنع اهل القرى من العيش بالمدن وتهجير من سكن المدن.
ونحن نرفض الظواهر المذكورة ونعاني منها وهي دخيلة على المجتمع ومحصورة في بعض المناطق وسببها جهات سياسيه ومليشيات حزبية لم يركز عليها الشابندر انما صب غضبه وعمم حقده على عموم الشيوخ وعموم العشائر في العراق.
ان ماصدر منك اخينا الشابندر عبارات لاتليق وتعميم مرفوض ، فللناس كرامات وللناس احترام، واقل ما يقال عنها ( حرام تصدر منك ، وحرام من على قناة نحترمها ) واخيرا نقول لك السلام عليكم ومع الاحترام.
النائب الشيخ عبود وحيد العيساوي
رئيس لجنة التعايش السلمي
18/8/2019