بيان لجنة الشهداء النيابية بمناسبة ذكرى استشهاد آية الله العظمى محمد محمد صادق الصدر ونجليه(قدس سره)

بسم الله الرحمن الرحيم

تمر اليوم ذكرى اليمة وهي استشهاد اية الله العظمى السيد محمد صادق الصدر ونجليه الطاهرين (قدس)
ونحن اذ نحتفي اليوم بهذا المصاب الجلل ، تعجز الكلمات وبلاغة المتحدثين مهما علت مكانتهم في البيان ان يجدوا من عبارات الوصف مايليق بشخص الشهيد السعيد ، وعلينا ونحن نستذكرشهادة الصدر الثاني (قدس ) ونجليه ، ان نحاول جاهدين استلهام الدروس والعبر من سيرة قادتنا العظام ونهجهم وفكرهم الخلاق والسامي بسمو علاقتهم الوجدانية الخالصة بالله سبحانه وتعالى قولا” وفعلا، ومنهم الشهيد السعيد الصدر الثاني (قدس )، فقد جمعت شخصيته خصال عدة من بينها تواضع الانبياء وهيبىة وانوار المتقين وشجاعة جده الامام الحسين (عليه السلام) ، فقد وهب حياته ودمه قربانا في سبيل وطنه وشعبه .
عندما تمر علينا ذكرى استشهاد شخصية مثل شخصية الشهيد السعيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) فأننا نستذكر قيماً ومواقف وبطولات قل نظيرها في مقاومة الجبابرة والطغاة نستذكر الشجاعة الفائقة التي الهمها الشهيد الصدر لمحبيه ومريديه، فهو الذي ازال جدار الخوف واقتلعه من قلوب العراقيين ،نستذكر وقوفه من على منبر الجمعة وهو يوجه الناس ويعظهم ويعلمهم منهاج التضحية في سبيل الدين والمبادئ وكان قدوة لهم في ذلك .
والأسى ليس بشهادة العظماء ، لكن الأسى ان تحرم الأمة من عطائهم ، ويبقى عزاؤنا بفقده ان رحل عنا الشهيد الى دار الآخرة فأن فكره ونهجه وتراثه سيبقى خالدا وحيّا في ضمير الأمة وعنواناً للحرية والتحرر من قيود الظلم والطغيان ، فمدرسته خالده بخلود فكره وتراثه.
الشهيد الصدر انتهج طريق استاذه السيد محمد باقر الصدر(قدس) في مقاومة الظالمين والغور في العلوم الفقهية والعرفانية والمعرفية فلم يبقى باباً من ابواب العلوم الا وطرقاه ، منهاج الصدر الاصلاحي ابتدآ من اصلاح النفس وتهذيبها وهذا طال لسنوات عديدة بعدها لبس الكفن واختار منبر الجمعة للتصدي وموعظة الناس ونقد السلطة الظالمة، لقد أحس البعث المجرم بخطر وجود السيد الشهيد فعجلوا بارتكاب جريمتهم باغتياله ونجليه مصطفى ومؤمل (رضوان الله تعالى عليهم اجمعين)
ونحن اليوم اذ نستذكر شهادة مرجعا” ومفكرا” واماما وقائدا” من قادة الأمة البارزين فأننا جميعا” نشهد ونلمس خطورة الاوضاع بعد تصاعد الابواق الماجورة من بعض الساسة الحاقدين الفاسدين للنيل من عنوان الشهادة والتضحية والفداء الذي كان صاحب الذكرى من ابرز مصاديق هذه العناوين فتارةً باستهداف الحقوق والامتيازات التي منحت لذوي الشهداء ضمن قوانين دستورية لانهم يستكثرون عليهم هذه الحقوق المخجلة امام تضحيات الشهداء وتارة اخرى يستهدفون العنوان من خلال تصريحات اعلامية في قنوات لم نعرف منها الا الحقد البعثي المتستر بعناوين جديدة ، فلا تهاون مع البعث والارهاب الذي دمر البلاد وقتل العباد وسيكون أبناء الشهيدين الصدرين وابناء الشهداء والمجاهدين شوكة في عيونهم وسدا منيعا لافشال مشاريعهم الخبيثة ، ومن هذا المنطلق فان لجنتنا تنتهز هذه الفرصة وبهذه المناسبة ان تتقدم
للحكومة مقترحا يضمن لهم موارد داعمة لخزينة الدولة وحلا مناسبا في مساعدة وتخفيف الازمة المالية وهي؛
١- بيع الممتلكات العائدة للدولة والتي هي لغاية الان باسماء عائلة المقبور وازلامه والبعثيين الذين استولوا عليها في حقبتهم المظلمة وكذلك التحرك الحقيقي على الاموال المجمدة للنظام المقبور في المصارف العربية والاجنبية .
٢- ايقاف صرف مستحقات منتسبي الاجهزة القمعية وكذلك منتسبي الحرس الخاص وغيرهم من كانوا ادوات النظام في ظلمه وقمعه للشعب ويستثنى منهم فقط الذين يقدمون اعتزارا رسميا في القناة الفضائيةالحكومية للشعب العراقي عن الانتهاكات التي قام بها النظام المقبور وهم كانوا مساعدين او مشاركين له او ساكتين عنها والبراءة من ذلك النظام وكتابة تعهد خطي بذلك وبهذا نكون قد حققنا مبدا رئيسيا من مبادى العدالة الانتقالية فضلا عن الاموال التي تسترد الى خزينة الدولة ، بهذه الاجراءات نكون قد اوفينا جزءا بسيطا لدماء الشهيدين الصدرين ( رض)وجميع شهداء العراق سلام عليك سيدنا أبا مصطفى يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا”.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

النائب عبد الاله النائلي
رئيس لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين

مجلس النواب
الدائرة الإعلامية
2020/6/25