لجنة الشهداء النيابية تعزي بوفاة أية الله محمد باقر الناصري
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿الَّذينَ إِذا أَصٰبَتهُم مُصيبَةٌ قالوا إِنّا لِلَّهِ وَإِنّا إِلَيهِ رٰجِعونَأُولٰئِكَ عَلَيهِم صَلَوٰتٌ مِن رَبِّهِم وَرَحمَةٌ وَأُولٰئِكَ هُمُ المُهتَدونَ﴾ صدق الله العلي العظيم
بقلوب يعتصرها الألم والحزن، بلغنا نبأ وفاة آية الله الشيخ محمد باقر الناصري (رض)، بعد صحبة في ميادين العلم والجهاد لأكثر من نصف قرن الذي كان ابا وخيمة يستضل بها الدعاة ايام سني الهجرة والجهاد والمواقف النبيلة والشجاعة والصبر ،كان رحمه الله من العلماء والمصلحين الافذاذ وممن حمل راية الاصلاح والوحدة الاسلامية وأسهم إسهاما كبيراً في تأسيس ودعم الحركة الاسلامية المعاصرة واحتضن أبناءها ودافع بإخلاص عن الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض وأفنى عمره الشريف بالعلم والعمل الصالح وأقام المؤسسات العلمية والدينية والإنسانية لتنشئة أجيال رائدة كما أغنى المكتبة الإسلامية بأمهات الكتب والمصادر في عموم معارف الاسلام لبناء الأمة ونهضتها المعاصرة .
وكان ( رحمه الله ) من الذين امتدت اشعاعاتهم لمختلف مواطن الاسلام والمسلمين في شتى بقاع العالم ، وخاصة في العراق الذي وُلد ودرس وتربى فيه وأسهم في بناء صروحه العلمية .
كان (رحمه الله) واثقاً بالنصر، ولم يكن يائساً أو متلكئا، وكان ثابت الموقف والرأي والقرار في نصرة الإسلام، وكان كهفاً منيعاً للمجاهدين والفقراء طيلة أيام الجهاد ، وحتى عودته الى العراق بعد سقوط الصنم،
وبهذه المناسبة الأليمة، نعزي أنفسنا، ونعزي أسرته وأبناءه الكرام،
بهذا المصاب الجلل، ونسأل الله تبارك وتعالى له الرحمة والرضوان، ولهم الصبر والسلوان، كما نسأله سبحانه، أن يحشر فقيدنا الكبير مع الشهداء السعداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقاً مع محمد وآله الطاهرين.
إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
عبد الاله النائلي
رئيس لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين
مجلس النواب
الدائرة الإعلامية
2020/7/29