لجنة التعايش السلمي تنظم ندوة حوارية بشأن نشر ثقافة التعايش والتسامح والسلام

بحضور نائب رئيس المجلس الدكتور بشير حداد نظمت لجنة التعايش السلمي برئاسة النائب عبود وحيد العيساوي وحضور نائب رئيس اللجنة النائب عبد الباري المدرس ومقرر اللجنة النائب صفاء الغانم واعضاء اللجنة النائبة علية الامارة والنائبة وصفية شيخو والنائب اسوان الكلداني يوم الاربعاء 2021/3/17 ندوة حوارية تحت شعار ( التعايش السلمي الهوية الجامعة للعراقيين) في قاعة الشبيبي بمبنى مجلس النواب.

وبحث المجتمعون خلال الندوة الحوارية التي حضرها رئيس لجنة حقوق الانسان النائب ارشد الصالحي ومدير مكتب رئيس المجلس السيد محمد نوري وعدد من السيدات والسادة اعضاء المجلس ،فضلا عن شخصيات اكاديمية ورجال دين وشيوخ عشائر ومنظمات المجتمع المدني الناشطة في مجال التعايش السلمي في العراق، نشر ثقافة التعايش والتسامح والسلام بين ابناء الوطن الواحد .

واكد رئيس اللجنة النائب عبود العيساوي على ان لجنته تبنت برنامج للتعايش السلمي في الدورة النيابية السابقة، وتوجد لجان تنسيقية في بغداد والمحافظات عملت خلال الفترة السابقة والخالية على حل كثير من المشاكل التي حدثت نتيجة للصراعات الطائفية والقبلية والمناطقية وكان للناشطين في مجال التعايش دور مهم وفعال خاصة في المناطق الساخنة .

واضاف العيساوي ان هذا الجهد لا يجب ان يستثمر من قبل بعض الجهات السياسية ، لافتا الى ان هناك مبادرة لتنظيم العمل بين لجنة التعايش السلمي النيابية والناشطين لبث روح التسامح والتعايش بين اباء الشعب العراقي.

من جهته اكد نائب رئيس المجلس الدكتور بشير حـــداد على ثقافة التعايش السلمي في البلاد تواجه تحديات سـياسية وأمنية وإقتصادية وصحية، والمؤسـسة التشريعية ماضية في دعم ومساندة الجهود الرامية لتعـزيز روح المواطنة، وتمكين منظمات المجتمع المدني والمعنية بنشر ثقافة التعايش السلمي بتوسـيع نشاطاتها والإرتقاء بحالة التعايش والإنتماء الوطني، مشــدداً على ضرورة بناء دولة القانون والمؤسـسات وصيانة الحريات، ومنع كل أشكال الفتنة بين ابناء الوطن الواحد وتحقيق السلم المجتمعي والوئام على أساس الأنفتاح والتواصل المستديم بروح الأخوة بين جميع مكونات الشعب العراقي.

من جانبه بين رئيس لجنة حقوق الانسان النائب ارشد الصالحي ان على الاحزاب السياسية ان تتحمل المسؤولية لحماية التعايش السلمي في العراق وعدم اعطاء فرصة للهويات الطائفية والقومية والاثنية ان تتغلب على الهوية الوطنية الجامعة لكل العراقيين.داعيا مجلس النواب الى الاسراع بتشريع قانون حماية التنوع والذي تتبناه لجنة حقوق الانسان .

الباحث الدكتور حسين العادلي نوه خلال كلمته الى الفرق بين العيش والتعايش، الكل يعيش لكن التعايش هو معرفة وتقبل الاخر.واضاف ان منظومة الدولة العراقية منذ تاسيسها لا تعترف ولا تؤمن بالتعايش السلمي لانها ساهمت في ترسيخ ثقافة الهويات الفرعية سواء مذهبية اً و قومية او اثنية وتقديمها على الهوية الجامعة وهي الهوية الوطنية. منتقدا بشدة مصطلح المكونات التي تستخدم بدلا من المواطن فضلا عن الديمقراطية التوافقية التي لا تبني دولة.

وقالت الدكتورة ابتسام النوري الاستاذة في الجامعة المستنصرية ان الانسان العراقي يمر بأزمة هوية ،وطالبت بالاسراع ببناء مؤسسات الدولة العراقية الحديثة التي يعامل المواطنين فيها على اساس الانتماء للوطن دون النظر الى الهويات الفرعية.

واشار الشيخ مجيد العقابي خلال مداخلته الى اهمية اعادة بناء الدولة العراقية على اسس المواطنة والابتعاد عن البيروقراطية والتقسيم الطائفي والاثني.منوها الى وجود منظمات تعمل وتمؤل من الخارج لاذكاء الفتنة بين ابناء الشعب العراقي.داعيا الى اعادة النظر بالمناهج الدراسية والتركيز على نشر ثقافة التعايش السلمي.

وأكدت السيدة تافكة عمر رشيد مدير عام في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في أقليم كوردستان على وجود محاولات جادة في اقليم كردستان لاشاعة روح التعايش والتسامح .
واشادت رشيد بدور منظمات المجتمع المدني في نشر ثقافة التسامح وتقبل الاخر ،داعية الى ضرورة ترسيخ مفهوم التعايش من خلال المناهج دراسية لطلبة المدارس والجامعات .فضلا عن دور رجال الدين والاعلام في نشر هذه الثقافة.

وركزت مداخلات السيدات والسادة الحضور على على عدد من مًواضيع منها، التاكيد على الهوية الوطنية والابتعاد عن الهويات الفرعية،ودعم شريحة الشباب خاصة في الجامعات العراقية ،وابعاد الجماهير عن الصراعات بين الكتل والاحزاب السياسية،والتواصل مع المواطنين بشكل مباشر بدلا من اقامة المؤتمرات والندوات،واستثمار زيارة قداسة بابا الفاتيكان الى العراق في نشر ثقافة التعايش بين العراقيين،وتوفير دعم للفرق التطوعية والتي ساهمت بشكل كبير في ترسيخ ثقافة التسامح.ومتابعة شؤون النازحين والمهجرين داخل العراق وخارجه.

كما طالب عدد من الناشطين بتفعيل قوانين تدعم التعايش والتاسيس لدولة القانون الذي يعيش فيها المواطنين دون تمييز ،واستثمار التعددية في بناء الدولة على اسس جديدة تحترم الانسان وتعمل من اجل امنه وسعادته.

واكد مقرر اللجنة النائب صفاء الغانم على اهمية ضرورة توحيد الجهود في نشر رسالة التعايش السلمي واستمرار اللقاءات مع الناشطين في مجال التعايش وذلك بسبب تعدد الجهات التي تعمل تحت هذا العنوان

وشددت النائبة علية الامارة على ضرورة تهدئة الخطاب السياسي في الاعلام لانه ينعكس على المجتمع ، مؤكدة على اهمية التواصل وان اللجنة ماضيه باللقاء مع الناشطين في مجال التعايش السلمي في محافظتهم .

واشارت النائبة وصفية شيخو على اهمية تضمين مفهوم التعايش في المواد الدراسية ونشر ثقافة الحوار وتقبل الاخر واثنت على الدور الذي يقوم به الناشطين في كافة محافظات العراق.

وبين النائب اسوان الكلداني على ضرورة التركيز على التعايش بين الاديان في العراق ، لان معظم الذين تركوا العراق وهاجروا الى اوربا عانوا من عدم تقبل الاخرين لهم.

ولفت نائب رئيس اللجنة النائب عبد الباري المدرس الى ان تطبيق الدستور ركيزة اساسية في نشر ثقافة التعايش كونة الوعاء القانوني الجامع لكل العراقيين.منوها الى ان رئاسة الجمهورية تعكف على صياغة قانون للتعايش السلمي وسوف ترسله لمجلس النواب فور الانتهاء من صياغته.

وفي ختام الندوة طالب رئيس اللجنة بترشيح ناشطين من كل محافظة للتواصل مع اللجنة النيابية لغرض تفعيل عمل التنسيقات في المحافظات .

مجلس النواب
الدائرة الاعلامية
2021/3/17