بيان لجنة الشهداء النيابية بمناسبة عيد الاضحى المبارك
بسم الله الرحمن الرحيم
لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ. صدق الله العلي العظيم
كلما احتفل المسلمون بعيد الاضحى المبارك ، الا ونذكر تلك الليلة التي ادخلت السرور الى قلوب الامهات والاخوات وعوائل والايتام الذين فارقوا احبتهم وجميع الضحايا والمتضررين من سياسة البعث ودكتاتوره ؛ وهي يوم اعدام الدكتاتور “صدام حسين”، إذ تم إعدامه في فجر يوم عيد الأضحى ١٠ ذو الحجة عام ٢٠٠٦وكان إعدامه بهذه الطريقة وبهذا اليوم المبارك هو إنتصار للحق و العدل وهدية ما أعظمها وأجملها بعيد الأضحى المبارك ان تكون بشارة تهدى الى كافة الشعب العراقي ،
رأس صدام هدية الى جميع أهالي المقابر الجماعية وضحايا الانفال وحلبجة والدجيل والانتفاضة الشعبانية والى شهداء العراق والضحايا والمجاهدين وكل الاحرار من الشعب العراقي الذين وقفوا ضد سياساته الاجرامية التعسفية الظالمة ومن جميع الطوائف والقوميات في العراق الذي نالهم الظلم والحرمان في فترة حكمه الظالمة ،
،واليوم اذ نحي هذه الذكرى ذكرى القرار الشجاع الذي خطه السيد رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي بيده على الرغم من كل المؤامرات التي كانت تحاك في اللحظات الأخيرة من تنفيذ حكم الأعدام للطاغية من أجل أنقاذه الا ان السيد المالكي ابى الا ان ينزل به القصاص العادل ثارا للشهيدين الصدرين ( قدس) ولجميع شهداء العراق وثارا للعراق فكان موقفا شجاعا وجريئا من سيادته في هذا اليوم ( عيد الاضحى المبارك ) واصراره على تنفيذ الحكم لادخال السرور الى قلوب عوائل الشهداء ولتقر عيونهم برؤية اعدام ونهاية المجرم الذي جرح قلوبهم بفقد احبتهم ، حيث يعد هذا الموقف انتصارا للأنسانية على الدكتاتورية المتمثلة برأسها الطاغية المجرم الذي مهما قلنا عن جرائمه فلن نصل الى ذرة صغيرة في بحره المتلاطم من إضطهاد الشعب العراقي ومأساة المظلومين وحرمانهم من ابسط الحقوق الانسانية الذين استبشروا وتبسمت ثغورهم بهدية العيد التي انعم الله بها عليهم واكتملت فرحتهم بالعيد لتكون فرحتين فرحة العيد وفرحة اعدام الطاغية الذي استاسد على ابناء شعبه وحكمهم بالحديد والنار وخلف وراءه صفحة سوداء في التاريخ الحديث مملوة بالخزي والعار فضلا عن جرائم الابادة الجماعية .
وبهذه المناسبة نهنى الشعب العراقي وكل الشعوب الحية وخصوصا عوائل الشهداء والسجناء والمعتقلين والمحتجزين السياسيبن وجميع الضحايا والمتضررين من سياسات الدكتاتور المقبور بمناسبة عيد الاضحى المبارك الذي زين باعدام الطاغية المقبور ليكون اجمل واحلى هدية تقدم لهذا الشعب المظلوم ،
الرحمة والخلود لشهدائنا الابرار
العز والفخر لجميع الضحايا والمجاهدين الذين وقفوا ضد اعتى دكتاتور عرفه التاريخ
والخزي والعار لصدام واعوانه وجلاوزته وكل من يتباكى على فترة حكمه النتنة ،
واخيرا : دعاءنا لله سبحانه وتعالى ان يعم الامن والامان والاستقرار والنجاح والازدهار في ربوع بلدنا الحبيب والصحة والسلامة لابناء شعبنا من الاوبئة والامراض انه سميع مجيب .
مجلس النواب
الدائرة الاعلامية
2021/7/20