الأمانة العامة لمجلس النواب تنظم حفلا لتقديم وتوقيع كتاب يهتم بالواقع التربوي والتعليمي في العراق

 

نظمت الأمانة العامة لمجلس النواب يوم الإثنين ٢٠٢١/١١/١٥ حفل تقديم وتوقيع كتاب (التحديات التي تواجه رسم السياسات واستراتيجيات التنفيذ نحو تنمية تربوية في اقليم كردستان- العراق) لمؤلفه الدكتور سيروان عبدالله سيريني الأمين العام لمجلس النواب.

وافتتح الحفل الذي أقيم في باحة مجلس النواب وبحضور السادة رئيس ديوان رئاسة الجمهورية د. مهند البياتي ونقيب الصحفيين العراقيين د. مؤيد اللامي ومدير عام دائرة التنمية الإقليمية والمحلية في وزارة التخطيط د. محمد محسن ومديرة مركز التعليم المستمر في الجامعة التكنلوجية د. ساهرة عباس السعدي والسيدة مديرة الشؤون العلمية لكلية التربية أبن رشد جامعة بغداد د. هدى عباس قنبر والسادة المستشارين والمديرين العامين في مجلس النواب بكلمة السيد رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي القائها نيابة عنه السيد مدير عام الدائرة الإعلامية محمد أبو بكر جاء فيها ” واجه العالم على مر العصور تحديات كبيرة منذ الحرب العالمية الثانية التي ألقت بظلالها على كل مناحي الحياة، إلا أن هذه الدول التي نهضت من خراب الحرب والتدمير، تمكنت من بناء مجتمعها بالتخطيط الاستراتيجي والعمل الممنهج، ووضعت أوليات في عملية النهوض، وكانت التنمية تسند إلى عوامل اجتماعية وسياسية واقتصادية عززت من استقرارها وبناء نهضتها، وجعلت التربية والتعليم الدعامة الأساسية لهذا النهوض، فاعتمدت سياسات أغنت التنمية التربوية وحققت طفرة نوعية في حقول الهندسة والاقتصاد والصناعة والصحة وفي جميع مجالات الحياة.

وأكد السيد رئيس المجلس في كلمته أن الكاتب الدكتور سيروان عبد الله وبحكم دراسته في مجال القيادة التربوية، تنبه إلى هذا العامل المهم ألا وهو رسم السياسات التربوية وتنفيذها في إطار عملية تنموية شاملة، إذ إننا بحاجة ماسة لمثل هذه السياسات بعد أن تعرضت العملية التربوية والمناهج في العراق بشكل عام إلى ما يشبه التدمير بسبب سياسات الأنظمة المتعاقبة والحروب والحصار والصراعات السياسية والطائفية، بل إن السياسة التربوية غالبا ما اعتمدت على المزاج السياسي والاجتهادات غير المدروسة.

بدوره أوضح معالي الأمين العام لمجلس النواب الدكتور سيروان عبد الله سيريني في كلمة له بأنه لا يخفى على كل لبيب ما للتربية والتعليم من دور أساس في نهضة المجتمع وأن الطريق يمر بالتعليم، وإن التعليم هو الكلمة الأولى والأخيرة في مرحلة التنمية، مشيرا إلى أن هذا الكتاب هو ثمرة مسيرة دراسية وتربوية وقيادية من خلال العمل في مجال التربية والتعليم لتقديم خدمة علمية مؤثرة للتخلص من الأزمات والتحديات التي يواجهها والنهوض بالواقع المرير الذي يعيشه الشعب اليوم بسبب إهمال دور التربية والتعليم، مستدركا الحديث بأنه كله أمل أن لا تذهب جهودنا وثمرة مسيرتنا الطويلة وتجربتنا في مجالات القيادة والتربية والتعليم سدى، إنما تؤخذ بنظر الاعتبار في مجال التربية والتعليم خدمة لشعبنا وبلدنا وللبلدان النامية التي تعيش أوضاعا مماثلة لما نعيشه.

وأكد سيادته أن الغرض من هذا البحث هو كشف النقاب عن التحديات التي تواجه تنمية التربية والتعليم في إقليم كردستان ومن أجل ذلك تم تصميم خطة نوعية وشاملة تمثلت بالقيام ببحث تطبيقي ميداني وفق مناهج البحث العلمي، ومن ضمن إجراءات هذا البحث تمت مقابلة (٦٤) شخصا من صناع القرار ومنظمي السياسة التربوية والهيئة التنفيذية للقرارات التربوية في إقليم كردستان بغية استحصال الإجابات عن الأسئلة الستة التي يطرحها هذا الكتاب.

وشهد الحفل مداخلات للسيدات والسادة الحضور من ثناء وإعجاب ودعم للباحث والكتاب، فضلا عن طرح أسئلة نوعية ضمن إطار عنوان الكتاب إجابة عليها المؤلف.

وفي ختام الحفل تم توقيع وتوزيع عدد من الكتب على السيدات والسادة الحاضرين من قبل معالي الأمين العام لمجلس النواب الدكتور سيروان عبد الله سيريني مؤلف الكتاب.

مجلس النواب
الدائرة الإعلامية
٢٠٢١/١١/١٥