الكعبي : سنعمل مع برلمانات العالم لانهاء الأزمات والحروب التي تعصف بالشعوب .. وهذه هي خطتنا الإستراتيجية للـ 4 سنوات المقبلة

خلال كلمته في اعمـــال الاتحاد البرلماني الدولي ..

▪الكعبي يصارح العالم بما انجزه العراق ويدعوهم لزيارة البلاد : سترون ” عراق ” غير الذي تسمعون عنه عبر ماكنة اعلامية مضادة

الكعبي : سنعمل مع برلمانات العالم لانهاء الأزمات والحروب التي تعصف بالشعوب .. وهذه هي خطتنا الإستراتيجية للـ 4 سنوات المقبلة

الكعبي : العراق بوصلة الشرق الاوسط ، ومباديء العدل والانصاف تصنع بإرادة ممثلي الشعوب في البرلمانات

الكعبي : سنمضي بـسن تشريعات عالية القيمة تصل لمستوى القوانين الدولية

ألقى السيد حسن كريم الكعبي رئيس الوفد النيابي في جنيف ، كلمة ” العراق ” خلال افتتاح اعمـــال الجمعية العامة الـ ” 139 ” للإتحاد البرلماني الدولي .

واستذكر السيد الكعبي في بداية كلمته امام الوفود الدولية تضحيات وبطولات الشعب العراقي الذي حطم الارهاب وحقق الانتصار بمناخ وظروف قاسية ومعارك فريدة ، لم ترى العالم مثلها منذ الحرب العالمية الثانية ، مشيرا ان رجال العراق اجتازوا المرحلة الاصعب وسجلوا في عام 2018 نهاية للارهاب والتطرف .

ودعا النائب الاول لرئيس مجلس النواب ، البرلمانات الدولية الى زيارة العراق ، فيما اكد انهم سيرون ” بلاد ” غير الذي يسمعون عنها عبر ماكنة اعلامية مضادة وغير صحيحة ، تزيف الحقائق وتنقل صورا معاكسة للواقع ، مستطردا ” ان مجلس النواب العراقي سيعمل مع برلمانات العالم لانهاء الأزمات والحروب التي تعصف بالشعوب “.

وفيما يلي نص الكلمة :-

السيدة رئيس الاتحاد البرلماني الدولي ..
السيدات والسادة رؤساء البرلمانات وممثلي الوفود البرلمانية ..
السيد الامين العام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

يسعدنا ويشرفنا الحضور الى المؤتمر السنوي لاتحاد البرلمانات الدولي والتحية والاحترام لشعوبكم , وشعبنا العراقي يتقدم بعد ان اجتاز المرحلة الاصعب في تاريخ العراق , وسجل عام 2018 نهاية الارهاب والتطرف والقضاء على مايسمى داعش المجرم , بتضحيات وبطولات كتبت احرفاً مقدسةً في تاريخ العالم .

دماء وتضحيات شهدائنا من القوات المشتركة العراقية التي قاتلت بشراسة وشجاعة وحطمت الارهاب , فيما كان قادة جيوش العالم تراهن على القضاء عليه بسنوات طويلة , وحقق الابطال من الجنود والضباط والحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة النصر بمعارك فريدة خاضتها بمناخ قاسي لم يرَ العالم مثلها منذ معارك الحرب العالمية الثانية .

حقق العراقيون النصر , وأجريت انتخابات برلمانية في 12 مايو 2018, بعد ان اختار الشعب نوابه للدورة البرلمانية الرابعة , وانتخب رئيس الجمهورية وتم تكليف رئيس الوزراء وخلال ايام سيتم الاعلان عن حكومة جديدة في البلاد , تتقدم وتكتسب الخبرة من تجارب سنوات طويلة مضت , وستكون حكومة وطنية خالصة لن يتدخل أحد أيا كان في تشكيلها , سوى أرادة الشعب العراقي.

إرادة أبناء وادي الرافدين أرض الحضارات السومرية والبابلية والاكدية والاشورية , وأرض الاديان والانبياء , وأول بلاد للقوانين والتاريخ وخط حروف الكتابة , ستتقدم بخطوات الاعمار والبناء للمناطق المحررة, وتشرع السلطة التشريعية لمجلس النواب العراقي بخطة ستراتيجية تعالج معاناة العراقيين بعد سنوات الحرب , وتحقق الحياة الكريمة المناسبة.

سنمضي للسير بالتشريعات لتصل لمستوى القوانين الدولية , ونعمل على ترسيخ حكم وسلطة القانون , وحقوق عالية القيمة للنساء والاطفال وانجاز قوانين خاصة بهما , كون الأم والأخت والزوجة نواة الأسرة والأطفال صناع الحياة وجيل المستقبل , وندعوكم جميعا لزيارة بلادنا , بتطلع والجميع من خلالكم على حياة وبلاد اخرى غير التي يسمع عنها , وتنقل صوراً معاكسة عنها عبر ” ماكنة ٍ اعلامية ٍ” مضادة للأسف , وسنثبت للعالم انها غير صحيحة.

هدفنا إصلاح الاوضاع العربية والإنفتاح على المجتمع الدولي بخطة البرلمان العراقي للسنوات الأربع , التي سيكون عنوانها توحيد الكلمة والموقف والاستقرار والامن والسلام , وتفعيل اتفاقيات الصداقة مع جميع البرلمانات والعمل على انهاء الازمات وتأثيرات الحروب والخلافات التي تتجاوز الحدود وتصل لكافة بلدان العالم , ولن ينجو منها أحد.

نتطلع ومن هذا المحفل الدولي الى حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً يتضمن قيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها ” القدس ” وعودة اللاجئين الى ديارهم , وإنهاء الأزمة في اليمن بحلٍ سياسيٍ يتشارك فيه جميع أبناء اليمن والعمل الجاد لانهاء المعاناة في سوريا وليبيا.

ثقتنا بادارتنا وصبرنا والحكمة والمطاولة بالتعامل مع كافة الأزمات , كون العراق بوصلة الشرق الأوسط بتأريخه وفكره ومعرفته وحضارته , ومبادئ الحق والعدل والإنصاف تصنع بإرادة نواب وممثلي الشعوب من خلال البرلمانات والمجالس النيابية.

التحية والاحترام والتقدير لجميع الحضور ونشكركم لحسن الإستماع .