تقرير حول مشاركة تجمع البرلمانيات في ورشة عمل مناقشة مسودة قانون مناهضة العنف الاسري

شاركت عضوات تجمع البرلمانيات يوم الاحد 28/4/2019، في ورشة عمل مناقشة مسودة قانون مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي التي اقامتها دائرة تمكين المرأة في الامانة العامة لمجلس الوزراء، بالتعاون مع مجلس القضاء الاعلى واحدى المنظمات الدولية المعنية بشؤون المرأة.
والقت الدكتورة ابتسام عزيز ،مدير عام دائرة تمكين المراة في مجلس الوزراء كلمة رحبت فيها بالحضور، مستعرضة اهداف ورشة العمل وكلمة مجلس القضاء الاعلى حول مراحل انجاز القانون والية تطوره.
وجرى خلال الورشة التي ترأسها النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، الدكتور بشير حداد الحديث عن تشريع قانون الحماية من العنف الاسري في اقليم كردستان في العام 2014، ومدى النجاح الذي أحرزه في الحد من مظاهر العنف.
واكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، ان سيادة رئيس المجلس محمد الحلبوسي ونائبيه حسن الكعبي وبشير حداد قد سجلوا اسماءهم ليكونوا اعضاء في لجنة المرأة النيابية تعزيزا لدور المراة وتثمينا لجهودها في النهوض بواقع المراة العراقية.
وتم تقسيم المشاركين في الورشة الى مجموعات اربع ووضعت كل مجموعة اراءها ومقترحاتها على مسودة القانون، وجرت مناقشتها بشكل مستفيض.
وشارك في الورشة التي استمرت يومين عضوات لجنة المرأة النيابية وعدد من عضوات التجمع البرلماني، وشخصيات تمثل وزارات العدل، والداخلية، والعمل والشؤون الاجتماعية، والصحة ومجلس القضاء الاعلى، ومنظمات المجتمع المدني، وعدد من اركان السفارات والهيئات الدبلوماسية في العراق.
ان قانون الحماية من العنف الاسري قد تمت قراءته مرتين في الدورة النيابية السابقة، ولم ير النور لاعتراضات قدمتها بعض الكتل السياسية على العديد من فقراته.
وقد ادرج القانون في جلسة يوم السبت 27 نيسان 2019، وتم سحبه لأن المسودة لم تكن في مستوى الطموح حيث كانت تعود لعام 2015 التي لم تأخذ بعين الاعتبار ملاحظات المجتمع المدني، ولا الصيغة النهائية للقانون التي طرحت في الدورة البرلمانية السابقة عام 2017.
لذلك جاءت المسودة الحالية مبهمة ولا تحمل ضمانات حقيقية لحماية الاسرة والمجتمع، ولم تاخذ بالمبادرات الشبابية التي تمثل الرأي العام والمجتمع، اضافة الى ان تسمية القانون لم تنسجم مع اهدافه في الحد من العنف الاسري وحماية الضحايا وإعادة تاهيلهم وتعريف العنف الاسري وأنواعه ونطاق سريانه على الاشخاص وغيرها من الملاحظات المهمة الاخرى.