الحداد خلال مشاركته اليوم في الإجتماع الإفتراضي لمجلس شورى الإيراني حول القضية الفلسطينية : إن القدس الشريف هو المفتاح الحقيقي للسلام في المنطقة، ويضفي طابع الوئام والتجذر التاريخي بين الرسالات السماوية، ولن يتحقق السلام العادل والشامل إلا بإنهاء الإحتلال الصهيوني على الأراضي الفلسطينية

شارك نائب رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور بشير خليل الحداد مساء اليوم الإثنين 2021/1/18 في الإجتماع الإفتراضي لمجلس شورى الإيراني بحضور رؤساء الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجالس الدول الداعمة للقضية الفلسطينية وفق إطار الحماية والتضامن مع الشعب الفلسطيني، بمشاركة رؤساء برلمانات الدول العربية والإسلامية، وألقى الحداد كلمة مجلس النواب العراقي أشار فيها إلى”إن لفلسطين وأرضه المباركة والقدس الشريف والمسجد الأقصى مكانة خاصة ورفيعة في قلوب المسلمين، وموقف جمهورية العراق واضح وصريح تجاه القضية الفلسطينية، واليوم نجدد موقفنا الرسمي الدائم والداعم لأخواننا في فلسطين قيادة وشعباً في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ورفض العراق القاطع للقرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمةَ للإحتلال الإسرائيلي لأن في ذلك تعدٍ كبير وسافر على هوية المدينة وقيمتها التاريخية والدينية والعقائدية، ومن شأن هذا القرار إضعاف ركائز السلام والإستقرار في المنطقة وإثارة الإستفزاز لمشاعر مئات الملايين من المسلمين والمسيحيين، وغضب مشاعر أبناء الديانة اليهودية المعتدلين في أرجاء العالم.

نائب رئيس المجلس أكد على ” أن القدس الشريف هو المفتاح الحقيقي للسلام في المنطقة، ويضفي طابع الوئام والتجذر التاريخي بين الرسالات السماوية، ولن يتحقق السلام العادل والشامل إلا بإنهاء الإحتلال الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، ولن تنعم المنطقة بالسلام والأمن والإستقرار المنشود إلا بحل جذري للقضية الفلسطينية وحل المشاكل من خلال تنفيذ القرارات الشرعية الدولية وتفعيل مبادرات السلام العربية والدولية، وليس بخافٍ على الجميع قلق العراق من خطورة تفاقم الأوضاع في فلسطين، سيما الحديث عن مبادرة صفقة القرن، وضم أقسام من الضفة الغربية لنهر الأردن الى الأجزاء المحتلة، وهذه الصفقة الوهمية هي تحدٍ كبير وخطير بالرغم من الرفض والمعارضة الشديدة والرسمية من قبل الدول العربية والإسلامية ومعظم دول الإتحاد الأوربي”.

الحداد شدد على ضرورة إتخاذ مواقف واضحة، وإجراءات عملية وواقعية من قبل الدول العربية والإسلامية وأصدقائنا في المجتمع الدولي لمساندة الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة وتقديم المساعدات المالية والمعنوية لمواصلة الصمود والتحدي والتصدي ضد محاولات تهويد القدس الشريف وتغيير هويته ديمغرافياً، وتحريك ملف المعتقلين الفلسطينين في سجون الإحتلال وعرضه من جديد في مجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة للكشف عن مصيرهم.

وطالب نائب رئيس المجلس المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته أمام القانون والتاريخ، وعلى الشعوب الإسلامية وجميع الأحرار وأصحاب الضمائر الحية في العالم أن يساندوا ويواصلوا الدعم الكامل لأبناء شعبنا في فلسطين حتى ينال حقوقه المشروعة، وتحريك المجتمع الدولي للوقوف بوجه الإعتداءات اليومية على المقدسات الإسلامية والمسيحيية وإيقاف أعمال الحفر والتنقيب قرب المسجد الأقصى المبارك حيث إنها تهدد بإنهيار أسس المسجد وتعرض الجدران للتحطيم، كما يجب الوقوف بوجه عمليات القتل والاختطاف الذي يتعرض له الشباب الفلسطينين المعارضون لسياسة الإستيطان وإيقاف تلك الممارسات.

 

المكتب الإعلامي لنائب رئيس مجلس النواب العراقي
18 كانون الثاني 2021